عجائب الطبيعة .. طائر الوقواق المخادع
.
في الأيام الغابرة عندما كانت سماءنا زرقاء صافية و رؤوسنا خاوية , كان جهاز التلفاز لا يلتقط سوى قناة حكومية واحدة حيث لم يكن هناك شيء اسمه فضائيات و كنا نستيقظ صباحا على صوت فيروز و نسهر ليلا على أغاني عزيزة جلال و نجاة الصغيرة , كنت حينها صبيا صغيرا و كنت اعشق برنامجا اسمه عالم الحيوان , و في احد الأيام عرضوا حلقة عن طائر الوقواق المخادع و يشهد الله أني شعرت آنذاك برعشة خفيفة تسري في جسدي , لم اصدق ما يفعله هذا الكائن الصغير فرغم دناءة عمله إلا انه كان شيئا عجيبا و لم افهم حينها , و لا اليوم , كيف لهذا المخلوق ان يعي و يدرك ما يقوم به ؟.